الاثنين، 10 أكتوبر 2011

وداع قدري



نزلت علي اقدامها تتوسل اليه ان لا افعل ما هو قادم عليه ولكنه لم ينتبه الى توسلها  ام انه انتبه ولم يبالي فأكمل في طريقه ماسكا بين بيديه لفافة من الورق مخطوط فيها كلمات لم يكن يعلم انها اخر ماستخطو يداه وان قلمه قد انتهى عمره بقرار من مللك الملوك, واما يداه تلك هي جلاده الذي ستنفذ حكم الملك, مدد يداه ممسكا مسدسه امام عينيه ومضت لحظات امام عينه يتذكر ما مضى من حياته وتوقفت ذكرياته حين
أنطلقت اخر ما راءه في حياته تلك الرصاصه التي كانت نهايتها, انتهت حياته بالفعل بعدما قال وخطت يداه ما جال بخاطره طوال اعوام.  
لم يستطع البوح به وعندما قدرر عللى ذلك توقفت حياته فلم يعد لها معنى بعد ام باح بسره الاعظم , اما هي فلم تقوى على الدم المنهال منه بجوارها ذلك الدم الذي كان يدعي انها تسري بهِ وهو الان يسري بجوارها فأين هي منه بعد ان تركها وحيده؟  
هو الذي لم يقوى على حياته بعد ان باح بما داخله فكيف و هي التي كان حياتها وقد سقطت حياتها بجوارها هامدة لا حراك فيها.  
لم تدري بحالها الا وهيا بين يديي الاطباء فقد فقدت وعيها و بعد ان استيقظت ادركت انه قد توارى خلف التراب قبل ان تلقي عليه نظره الوداع , حرمها القدر من نظره الوداع!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق