نزلت علي اقدامها تتوسل اليه ان لا افعل ما هو قادم عليه ولكنه لم ينتبه الى توسلها ام انه انتبه ولم يبالي فأكمل في طريقه ماسكا بين بيديه لفافة من الورق مخطوط فيها كلمات لم يكن يعلم انها اخر ماستخطو يداه وان قلمه قد انتهى عمره بقرار من مللك الملوك, واما يداه تلك هي جلاده الذي ستنفذ حكم الملك, مدد يداه ممسكا مسدسه امام عينيه ومضت لحظات امام عينه يتذكر ما مضى من حياته وتوقفت ذكرياته حين
أنطلقت اخر ما راءه في حياته تلك الرصاصه التي كانت نهايتها, انتهت حياته بالفعل بعدما قال وخطت يداه ما جال بخاطره طوال اعوام.
لم يستطع البوح به وعندما قدرر عللى ذلك توقفت حياته فلم يعد لها معنى بعد ام باح بسره الاعظم , اما هي فلم تقوى على الدم المنهال منه بجوارها ذلك الدم الذي كان يدعي انها تسري بهِ وهو الان يسري بجوارها فأين هي منه بعد ان تركها وحيده؟
هو الذي لم يقوى على حياته بعد ان باح بما داخله فكيف و هي التي كان حياتها وقد سقطت حياتها بجوارها هامدة لا حراك فيها.
لم تدري بحالها الا وهيا بين يديي الاطباء فقد فقدت وعيها و بعد ان استيقظت ادركت انه قد توارى خلف التراب قبل ان تلقي عليه نظره الوداع , حرمها القدر من نظره الوداع!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق