الخميس، 29 سبتمبر 2011

نقطة نور



كنا بالشتاء عندما اشرقت بنورها واضائت ماحولي, اسرني نورها فلم ارى سوها منذ تلك الاشراقة, اعتادت عيني على رؤياها, اصبح احتساء قهوتي لا يحلو لي الا وانا في محيط نورها.
مرت الايام وانا انسج في خيالي صورة لها, تصورت حياتها مرارا وتكرارا, ولم تراودني ابدا فكرة الاقتراب منها فكتفيت بالعيش في ظل نورها وكأن باقترابي منها خطر او مخاطرة لا اقدر على احتمال نتائجها.
لا ادري متي حدث ذلك لكني اليوم جالسا معها بجوارها, وبجوارها لم اعد ابصر شيء فيما حولي سواها !
تسائلت كثرا متى واين اقتحمت عالمها فلم افطن الى اجابة, لكنى كنت اتذكر ملامح تلك المرحلة من الاقتراب, كانت اشبة بالتجلي فقد تجلت امامي روحي نقية تصارع مابها من شر وتتخلص مماعلق بها من خبث الماضي, كان نورها السبب فما استطاع لساني الكلام عجزت عن النطق! تحدثت روحي مخاطبة اياها أن اغيثني, اغيثي من كان بالعشق شقيا ومن اضربت خطى قلبة فاصبح هائما بلا درب!  ضاقت به دروب الهوى فاعتزلها, وها قد عاد لينبض فمذ طل نورك عليه وقد عاد ينبض ليخلصني من خبث ماضيه, اغيثيني
هكذا تم الالتقاء بيننا لم اخاطبها فقد لساني النطق حيناها, لكن شيء بداخلي خاطبها كسرت حاجز الصمت بيننا مدت يدها بالسلام -كأنها استجابت لستغاثة روحي- تبادلنا الحديث اّن ذلك فعلمت منها ما قدر لي ان اعلم  لكني لا اعلم لما انا اليوم احتسي فنجاني وحيدا ! فبعد ان روت روحي بنور الحب واشراقة عينها هجرتني !
ألسوء اقترفتة !!؟
ام انها كانت ملاكا جاء لخلاصي لتطهير روحي من ماضي ثقل على قلبي احتمالة  ظننتها ملاك او رسول من السماء جاء لتطهيري, لكني الان عدت وحيدا, تكرر معي ماعتدُ عليه من هجر من فراق بدون وداع ,لكنني لم اعاني مرارة الهجر كما كنت بالماضي ! لم يسعفني قلبي العاجز على تفسير ماحدث لكن فؤادي لم يعجز علم قلبي من الوهلة الاولى اني لست مع انسية, فكان التواصل معها لا بلسان يتحدث بأسم القلب ولا برقيب يدعى العقل لانتقاء كلمات تعبر عن فحوى الاحساس, لا لم يحدث فتواصلي معها كان بدون كلام  كانت تعرف ما انا بة من دون ان انطق بكلمة ! ارتقت بروحي الى مراتب من النقى صرت معها كالزاهد لا اريد سوى البقاء بنورها !! لكنها اختفت  ولكن نورها لم يختف, كنت قد ارتويت بنورها الى ان صرت انا النور .
ايقنت حينها اني ماكنت مع انسية ابدا وان ماحدث معي لم ولن يتكرر فعلي الحفاظ على نقاء روحي وانني اليوم صاحب رسالة وهدف فكما انير لي الدرب واهتديت روحي الى اليقين,  فاليوم حان دوري كي انير درب انسي مثلي, انسي ابادلة الحديث اعتلي بة الى نقطة الضوء  تلك النقطة  التي بأخر دربي المنير علي اعثر عليها هناك واريها ماصنعتة بغيري فلم ابخل عليه بما رزقني اللة على يديها .

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة يا أنس .. مبروك على المدونة :)

    ردحذف
  2. الله يبارك فيك يايحيا :)))
    وشكرا جداا :))

    ردحذف