الاثنين، 19 مارس 2012

ذكريات ميدانية ...

أنتشر في الميدان خبر انتظرة المعتصمون ثماني عشرة يوما, أن الحاكم الذي سقطت شرعيتة بنسبة اليهم سيعلن تنحيه إلى المجلس الإعلى للقوات
المسلحة -التي صار يثق بها الشعب- ومع اقتراب الميعاد, الذي صار من الواضح انه لابد ان يأتي متأخرا, وازدياد الشوق لدى المعتصمون, وترقبهم وإعدادهم الجلسات والشاشات لاستقبال خطابة فهي آخر مرة يرونه فليصبروا,
 وبالفعل صبروا إلى ان جاء الحاكم المخلوع أمامهم على مرئي من أعينهم خلف شاشته الإعلاميه -التي ما صٌنعت إلا لهٌ وليس لشعب كان المفترض عليه أن يحكمة بالعدل, كما إعتادوا القول أن العدل أساس الملك
- جاء الخطاب خطاباً سافراً يفتقر إلى ادني معاني الاحترام لشعب هو من نسل أقوى وأعرق شعوب الأرض, جاء يتباهى فيه بانجازاته ومتلاعباً بمشاعر ابناء الوطن كعادته غير أنه من الواضح, أنه لم ينتبه إلى انه نال ثمن إنجازاتة ثلاثون عاما ذَل فيه أعزاء الأرض, لكن متى بعد أن فات أوان ذلك فقد فاق أعزاء الأرض مجدداً ولم ينتبهوا إلى بقية خطابة السافر وأعلنوا موقفهم فورا بخلع احذيتهم والتلويح بها وثار غضب البعض فابتكرت الشعارات القاسية المنددة به إعلانا منهم بأن الصبر قدنفذ,
 وانطلقوا من ميدانهم إلى قصّره, غير مبلاين بما قد يُلاقوه,
 تصدي من حرسة وقد يكون مسلحا, فقد إعتلى الفاسد ولابد من إسقاطة وإن كان الثمن الموت في سبيل ذلك .




الخميس 10/2/2011 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق