الجمعة، 2 مارس 2012

ذكريات مملكة



ذكريات نشطة ثارت برأسي صورت بداخلة كأنما لم يمر عليها سنين, أعتقدت أنها قد محاها الزمن أو أحكم عليها غطاء النسيان, لكنها اليوم  تثور نافضة غبار دفنها لتعلن لي أنها ذكريات خالدة لم يستطع انا او الزمان - مع تعمدنا النسيانت - دفنها جيدا. 
ذكرياتي تلك لاشخاص أعلنوا غضبهم من مملكتي لم تعجبهم شوارعها هواؤها ارصفتها مبانيها حدائقها,
ضجوا منها على الرغم انهم أختاروها مأوى لهم بادىء الامر .. 


تعلقت بهم حتى صاروا هم عمار  مملكتي  " عالمي " .. كانوا المحبوبة الاصدقاء الاهل الجيران,
 قامت بهم المملكة صرت أتباهى بها وسط الممالك, مملكة قائمة على المحبة... 
سرعان ما تبدل الحال وحل الضجر بدلا للانس أعلنوا الرغبة أجمعين بأنها لم تعد تناسبهم,
 بعد أن اكتشفوا أنها ضيقة عليهم هواها خانق حدائقها مملة... 


ذهبوا فجأة تركوني للوحدة ومواجعها, للغربة والاّمها تركوني هائما في ذكريات كانت حقيقة بالامس
 لا أستطيع التأقلم مع وضعي الجديد وحيد موجوع غريب .. 
خربت المملكة فصارت هاوية وصرت أحتمي بمنزلي من الخراب بعد ان أحاط بي ..
تأملت كثيرا فقد صار الليل طويلا مليئا بالتساؤل لاي سبب تركوني ؟..... 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق