الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

ناقم أنا. ..

إحساس بالحيرة مصحوب بالامبلاة وعدم الرضا الغير مبرر "اللي هوة كده وخلاص" يتقلب المناخ فيتقلب المزاج، ليس المرة حاليا بداخلي إحساس قوي ملخصة الآتي، أني كأنسان أشتق أسمه من كلمة إنسان "أسمي أنس" - هوه إشتقاق تشبيهي وليس ضمنيا فرق كبير بي أنس من اﻷنس وإنسان- ناقم أنا على الوضع الحالي رافضا غياه لكن ما بيدي حيلة غير الكتابة والتفريغ، تفريغ مابداخلي من شحنات تراكمت وتفاقمت إلى أن أصبت بالصداع المزمن واﻷرق الدائم والغضب السريع، ناقم أنا على وضعي وعلى فكري وعلى مجتمعي وعلى كل ما أحيط بي من أشياء واشخاص فيما عدا بعض اﻷشياء التي مع الوقت لم تعد متوفرة حولي واصبح المفروض علي أقوى وأطغى تأثيرا. ..
كأنسان له الحق في الإختيار -وهو ليس بالضرورة انا هذا اﻹنسان- أريد ان تتاح لي الفرصة والوقت لكي اصفي ذهني افرغه من تلك الطاقات السلبية وأدعبث في طياتة عن إنساني السليم القاخحر على فعل المستحيل، أريد ان احطم واهدم كل الجدران والحواجة المجتمعية والزمنية لكي أستتطيع إستقبال هذا اﻹنسان، أريد ان أكتفي عن تكرير كلمة أريد لكني لا أكف عن اﻹرادة فليت صدفة أن تكون أريد في تكوينها الشكلي متقاربة من كلمة اﻷراده، لعل مبررها انه كوني أريد فأنا لدي اﻹراده.
لم تضمر أحلامي ولا طموحي لكن أحلامي وطموحي دائئمين التطور في بداية العمر كان لدي أحلام كثيرة لكن مع مرور الوقت وفي لحظة من عمري أكتشفت أني ابحث في مخيلتي او عقلي عن حلمي فلم أجده!
أحلامي الكثيرة قلت وتحولت لﻷحلام منسية مع الزمن، حولها التغيرات السريعة المحورية في حياتي الى مجرد أحلام طفولة وصارت كذكرى جميلة، وأنس اﻹنسان يحتاج لحلم محدد كي يثار طموحة، فما الطموح الا مجهود فارغ المحتوى بدون حلم،
وليس الحلم حلما لو كان حلما لمجرد انه حلم،
ام انه عادة الحالمون تائهون محيرون؟
حائرا تائها في ظلمات عقلي قررت البدء في الهدم واﻹزالة لكل العوائق الفكرية، المادية المسيطرة علي والتي حالت بيني وبين روحي، عل وعسى استطيع الرقي من العالم الدوني لدنيا الجمال والصفاء وتحقيق المراد الذي مازال مبهم لدي. ...