الأحد، 25 مارس 2012

جلال الدين الرومى...

أتذكر ما قلت لك؟
لقد قلت لا تذهب ،لأنني صاحبك
في سراب هذا العالم
أنا ينبوع الحياة .
حتى لو غادرت بغضب
وبقيت بعيدا لآلاف السنين
فسوف تعود الي لأنني غايتك .
لقد قلت : لا تكن راضيا بوعود الدنيا
لانني قِبلة آمالك و قناعاتك
لقد قلت : لا تذهب الى اليابسة
لأنني بحر لا شاطئ له
لقد قلت : يا ايها الطير لا تطر لشِباك الصياد
وأقبل نحوي
فأنا القوة التي تحرك جناحيك
وترفعك لأعالي السماء 
لقد قلت : سيأسرونك ويضعوك في الثلج
وأنا النار والدفء لحنينك الأزلي
لقد قلت : سيغطوك بالماء والطين
وسوف تنسى انني بدايتك النقية
لقد قلت : لا احد يمكنه ان يخبرك كم ان عملي ظاهر
لانني خلقت العالم من كل الجهات
ضع ضياء قلبك دليلا لبيتي
ودع ضياء قلبك يريك باننا واحد 




 جلال الدين الرومى.

الاثنين، 19 مارس 2012

ذكريات ميدانية ...

أنتشر في الميدان خبر انتظرة المعتصمون ثماني عشرة يوما, أن الحاكم الذي سقطت شرعيتة بنسبة اليهم سيعلن تنحيه إلى المجلس الإعلى للقوات
المسلحة -التي صار يثق بها الشعب- ومع اقتراب الميعاد, الذي صار من الواضح انه لابد ان يأتي متأخرا, وازدياد الشوق لدى المعتصمون, وترقبهم وإعدادهم الجلسات والشاشات لاستقبال خطابة فهي آخر مرة يرونه فليصبروا,
 وبالفعل صبروا إلى ان جاء الحاكم المخلوع أمامهم على مرئي من أعينهم خلف شاشته الإعلاميه -التي ما صٌنعت إلا لهٌ وليس لشعب كان المفترض عليه أن يحكمة بالعدل, كما إعتادوا القول أن العدل أساس الملك
- جاء الخطاب خطاباً سافراً يفتقر إلى ادني معاني الاحترام لشعب هو من نسل أقوى وأعرق شعوب الأرض, جاء يتباهى فيه بانجازاته ومتلاعباً بمشاعر ابناء الوطن كعادته غير أنه من الواضح, أنه لم ينتبه إلى انه نال ثمن إنجازاتة ثلاثون عاما ذَل فيه أعزاء الأرض, لكن متى بعد أن فات أوان ذلك فقد فاق أعزاء الأرض مجدداً ولم ينتبهوا إلى بقية خطابة السافر وأعلنوا موقفهم فورا بخلع احذيتهم والتلويح بها وثار غضب البعض فابتكرت الشعارات القاسية المنددة به إعلانا منهم بأن الصبر قدنفذ,
 وانطلقوا من ميدانهم إلى قصّره, غير مبلاين بما قد يُلاقوه,
 تصدي من حرسة وقد يكون مسلحا, فقد إعتلى الفاسد ولابد من إسقاطة وإن كان الثمن الموت في سبيل ذلك .




الخميس 10/2/2011 

الجمعة، 2 مارس 2012

ذكريات مملكة



ذكريات نشطة ثارت برأسي صورت بداخلة كأنما لم يمر عليها سنين, أعتقدت أنها قد محاها الزمن أو أحكم عليها غطاء النسيان, لكنها اليوم  تثور نافضة غبار دفنها لتعلن لي أنها ذكريات خالدة لم يستطع انا او الزمان - مع تعمدنا النسيانت - دفنها جيدا. 
ذكرياتي تلك لاشخاص أعلنوا غضبهم من مملكتي لم تعجبهم شوارعها هواؤها ارصفتها مبانيها حدائقها,
ضجوا منها على الرغم انهم أختاروها مأوى لهم بادىء الامر .. 


تعلقت بهم حتى صاروا هم عمار  مملكتي  " عالمي " .. كانوا المحبوبة الاصدقاء الاهل الجيران,
 قامت بهم المملكة صرت أتباهى بها وسط الممالك, مملكة قائمة على المحبة... 
سرعان ما تبدل الحال وحل الضجر بدلا للانس أعلنوا الرغبة أجمعين بأنها لم تعد تناسبهم,
 بعد أن اكتشفوا أنها ضيقة عليهم هواها خانق حدائقها مملة... 


ذهبوا فجأة تركوني للوحدة ومواجعها, للغربة والاّمها تركوني هائما في ذكريات كانت حقيقة بالامس
 لا أستطيع التأقلم مع وضعي الجديد وحيد موجوع غريب .. 
خربت المملكة فصارت هاوية وصرت أحتمي بمنزلي من الخراب بعد ان أحاط بي ..
تأملت كثيرا فقد صار الليل طويلا مليئا بالتساؤل لاي سبب تركوني ؟.....